حبيبتي ...- ان كنت تعلمين أنك حبيبتي- سأكتب لك هذه الرسائل... قرأتها أم لم تفعلي ولكن لا بد لي أن أكتب... لا بد لي أن أحب ..
قد تخبرك هذه الحروف مالم تخبرك به عيناك و ما أخفاه عنك فؤادك كلما التقينا أو بالأحرى جمعتنا الأقدرار لمجرد ثوان ..
أتعلمين أني لم أعد أعترف بالفصول بعد أن لمحتك و قبل أن تنظري أنت إلي لأول مرة... كنت أحس بالربيع اذا رأيت بريق عينيكي و نور ابتسامتك.. أما عندما تكون تلك الابتسامة لي فأحس بذلك الشعور اللذي لا أقوى على وصفه لأنه ينتابني في تلك اللحظات و أنعم به دون أن أحدد كنهه .. كأنه السحر كأنه الجنة كأنه الحب ولا بد لي أن أحب ....
عندما أراكي صدفة.. تبدأ معارك لم يعرفها الكون بين قلبي و عزة نفسي ربما تشعرين انت بذلك فتعلني الهدنة بابتسامة أو ايمائة منك ...
عندما أراكي أفقد الشعور بالبشر من حولي و أحس بأني في تلك الجنة التي لا يسكنها أحد سوانا التي يغار منك فيها الورد و الندى وهو مع غيرته يذبل إن أدبرت عنه و يملأ الدنيا عطرا إن مررت به ...
أما تعلمين يا ملاكي كم من الخيال عشت وكم من الأحلام حلمت و كم من الأحزان حملت عندما أحببتك ليتني ما أحببت وما بيدي فقدري الحب ولا بد أن أحب ...
أتعلمين أي حزن ينتابني إن أنت رأيتني ولم تكترثي ...؟ كحزن من فقد ابنا له وحيدا انتظره سنينا ولم يقدم له كل ما نوى علية قبل أن يأتي و دون أن يراه يكبر ودون حتى أن ينطق له بكلمة أبي
كحزن حبيب سافر عن حبيبته و عاد ليرى أبنائها يحملون اسم رجل غيره ... كحزن مزارع أحرقت أرضه ليلة الحصاد....
حبيبتي _ إن كنت تعلمين أنك حبيبتي _ و لا بد لك يوما أن تدركي بأني أحبك ... متى تسهدأ عواصفك متى ستهتدي إلى شطآني مراكبك متى سترسلين إلي أو تهمسين لي أو تنظرين الي قائلة أحبك .. أحبك .. أحبك ياحبيبي ولا بد لي أن أحب