السعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاده

نعم كثيرا ما أحاول الهرب من الأحزان ولكنها دائما ما تلحق بى



ولا يفيدنى اللجوء إلى الأحلام أو الأوهام أو الخيالات


فدائما ما تنتهى ولا تدوم وأفيق منها على حزن عميق ويأس أكبر



وجرح ينزف فما أشعر به من سعادة يتحول إلى تعاسة



لأنى أفق فلا أجد هذا الحلم ولا حتى سبيل إلى تحقيقه



فتسيل دموعى ألما على سعادة لن ألمسها واقع فى حياتى



بل كتب على أن أتخيلها دربا فى أوهامى وأحياها كما لن أحياها


السعادة تلك الكلمة التى تعدو مسرعة بعيدة عن عالمى



وأنا أحاول المضى ورائها ولكنها صارت بعيدة عنى



وصرت بعدها شريدة أتلمس أى شىء لأوهم نفسى



بأنها دخلت إلى نفسى


فقد أسعد لأن غيرى سعيد . قد أرى طفلا يبتسم فأسعد



. قد أرى حبيبان فأبتسم , قد أرى أما حانية فأبتسم



,قد أرى السعادة فى عيون الأخري فأسعد لهم أتعس لحالى



ولكنى أقول لنفسى قد يأتى يوما وتعود السعادة لتدق على أبوابى



قد أسعد يوما



ربما إنه أمل بسعادة فى حياة يملؤها شقاء



وأحزان ملئت قلب تسكنه الألام وماعاد شيئا يخفف من حدة



العذابات



ولكن الحياة تستمر وتمر الأيام مسرعة بهذا القلب



ولا شىء جديد ولا شىء سعيد ولا يبقى دائما لهذا القلب



إلا أمل



ورجاء



ودموع بعيون أرقها السهر وأتعبها السهاد



ودعاء إلى رب كريم أن يمنح الحياة لقلبى الضعيف